مناسبة عاشوراء عادة قديمة توارثها المغاربة عبر الأجيال، إذ تشكل فرصة للأطفال من أجل الاستمتاع والفرح . وقد عرفت هذه العادة مجموعة من التغيرات والتطورات عبر الأجيال سواء من حيث طرق تخليدها او الوسائل المستعملة في ذلك. فبعدما كان الأسلاف يستعملون أدوات بسيطة ويفرحون بطريقة تلقائية في انسجام تام بين الجنسين ، وكانت تنظم السهرات الفنية أمام أنظار الجميع وتحت مراقبة وسيطرة وتأطير الكبار في احترام تام للقيم المتعارف عليها، تحول الوضع اليوم إلى موقف محرج،لتفتح أبواب اللعب العنيف والمتسيب مشرعة أمام الأطفال في التهور والتسيب مما يحول الاحتفال والمرح إلى الاستنفار والهلع.
بمدينة ابن حمد، لاعجب أن بعض الأسر فقدت التحكم في بوصلة تربية الأبناء ومنحتهم الحرية المسبقة في التهور تحت تأثير الفقر والحاجة .
تجاوز بعض الأطفال كل الخطوط واستعملوا مختلف أنواع المفرقعات ، وعثوا في المدينة تسيبا . فبعدما قامت مجموعة بتفجير قنينة غاز(بوطة) عمدت فئة أخرى إلى اضرام النار في سيارة بدرب الكرة مما خلف رعبا واستياء لدى الساكنة ودفع بالسلطات الأمنية إلى مضاعفة جهودها في الضرب على أيدي كل من سولت له نفسه ترويع المدينة وساكنتها.