Header Ads Widget

التين الشوكي: من "فاكهة الفقراء" إلى رفاهية يصعب الوصول إليها!

 


التين الشوكي: من "فاكهة الفقراء" إلى رفاهية يصعب الوصول إليها!


مع حلول فصل الصيف، ارتفعت أسعار التين الشوكي ("الهندية") بشكل ملحوظ في الأسواق المغربية، لتصل إلى مستويات قياسية لم تشهدها من قبل. إذ تراوحت أسعار الحبة الواحدة ما بين 6 و 8 دراهم، وهو ما أثار استياءً واسعًا بين المواطنين، خاصةً عشاق هذه الفاكهة التي لطالما ارتبطت بكونها "فاكهة الفقراء".


ويبدو جلياً هذا الارتفاع الفاحش في الأسعار بشكل خاص في بعض الأسواق التجارية الفاخرة، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من التين الشوكي في سوق "لابيل في" إلى 240 درهمًا. وهو ما اعتبره العديد من المواطنين أسعارًا خيالية تُغيب هذه الفاكهة عن موائد الفئات الهشة والمحدودة الدخل، وتُحوّلها إلى رفاهية يصعب الوصول إليها.شهدت السنوات الماضية انخفاضًا ملحوظًا في إنتاج التين الشوكي، وذلك بسبب قلة التساقطات المطرية وجفاف التربة، بالإضافة إلى انتشار بعض الآفات والأمراض التي أثرت على نبات الصبار.

يزداد الطلب على التين الشوكي بشكل كبير خلال فصل الصيف، خاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة، مما يُشكل ضغطًا على المعروض المتاح ويُساهم في زيادة الأسعار.

تُشكل تكاليف نقل وتخزين التين الشوكي عبئًا إضافيًا على سعره، خاصةً مع ارتفاع أسعار الوقود والمواد الأولية.

يُعاني سوق التين الشوكي من ضعف التنظيم، مما يُتيح المجال لبعض التجار لاستغلال نقص المعروض ورفع الأسعار بشكل غير مبرر.تقديم الدعم المالي والفني للمزارعين لتحفيزهم على زيادة الإنتاج وتحسين جودة محصول التين الشوكي.

التشجيع المستهلكين على الاستهلاك الرشيد للفاكهة وعدم الإقبال على شرائها بكميات كبيرة تفوق احتياجاتهم.

مكافحة الآفات والأمراض: تكثيف الجهود لمكافحة الآفات والأمراض التي تُصيب نبات الصبار للحفاظ على الإنتاج.

تنظيم السوق: وضع ضوابط صارمة لتنظيم سوق التين الشوكي ومنع استغلال نقص المعروض ورفع الأسعار بشكل غير مبرر.

إن ارتفاع أسعار التين الشوكي في المغرب يُشكل ظاهرة مقلقة تُؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين، خاصةً الفئات الهشة. ونأمل من الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه الأزمة وضمان حصول الجميع على هذه الفاكهة بأسعار مناسبة.