الكوفية الفلسطينية تُثير جدلاً: عميد يمنع طالبة من استلام جائزتها
هزّت جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء حادثة مثيرة للجدل، تمثلت في رفض عميد كلية العلوم تكريم طالبة متفوقة خلال حفل توزيع الجوائز، وذلك بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية.
أثارت هذه الحادثة استنكارًا واسعًا من قبل الحاضرين في الحفل، الذين اعتبروها "سلوكًا غير مسؤول" يتعارض مع "حرية التعبير" و"القيم الأكاديمية". كما نددت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بشدة بسلوك العميد، معتبرة إياه "تصرفًا غير مقبول" يُهدد "الموقف التاريخي والثابت للجامعة المغربية إلى جانب القضية الفلسطينية".
أعلنت النقابة عن تضامنها الكامل مع الطالبة المتفوقة، معبّرة عن "تهانيها لها بفوزها" واعتبارها "حملها للكوفية عربونًا إضافيًا على نجابتها ووعيها ويقظتها". كما تفاعل العديد منالطلاب والأساتذة المغاربة مع الحادثة، مُعبرين عن دعمهم للطالبة ومنددين بسلوك العميد.
تجاوزت هذه الحادثة كونها مجرد واقعة فردية، لتُصبح رمزًا لمعركة حرية التعبير والدفاع عن القيم النبيلة التي تُميز المجتمع المغربي. كما تُسلط الضوء على أهمية دور الجامعات في ترسيخ هذه القيم ونشرها بين الأجيال القادمة.
من المتوقع أن تُلقي هذه الحادثة بظلالها على مستقبل عميد كلية العلوم، كما قد تُساهم في فتح نقاش حول حدود حرية التعبير داخل الجامعات المغربية، ومدى انسجامها مع القضايا العربية والإسلامية.
تثير هذه الحادثة تساؤلات حول مدى التزام الجامعات المغربية بحرية التعبير، ومدى قدرتها على حماية هذه الحرية من أي محاولات لتقييدها. كما تُطرح تساؤلات حول دور الجامعات في ترسيخ قيم التسامح والاحترام والتضامن مع القضايا العادلة.
تُعدّ هذه الحادثة فرصةً لمراجعة القوانين والأنظمة التي تُحكم حرية التعبير داخل الجامعات المغربية، والعمل على ضمان احترام هذه الحرية بشكل كامل. كما تُؤكد على أهمية دور الجامعات في تنشئة أجيال واعية ومُنفتحة على مختلف الثقافات والقضايا.