"دموع وجدان"
الدكتورة خديجة فناني، نموذج للمرأة المغربية المبدعة والوطنية. تعمل طبيبة في مدينة خريبكة، حيث تساهم في تطوير القطاع الصحي. وبجانب عملها، تستخدم موهبتها في الكتابة والشعر للتعبير عن حبها لوطنها وولائها لملكها. إنها شخصية ملهمة تجمع بين العلم والإبداع والوطنية.
بقلم الدكتورة : خديجة فناني
السل وما يدير
یا صاحبتي حنان
غا نعود ليك ما جرى لي كيف خرافة زمان
بنتي وجدان
راها مريضة لي شحال من شهر وأيام تتضعاف و تترقاق حتى ولات كيف المسمار
والعظم من الجلد و لا يبان
العرق منها يصب وديان
السخانة طالعة ليها والدوحة بين عينيها
مفاصلها طايحين عليها
والسخفة ما بغات تحيد عليها
وجهها بقا يشحاب حتى ولا كيف الزعفران
الماكلة ما بغات دوقها لي تبات تبكي شادة صدرها وتغوت لي
الكحبة ما بغات تفرق عليها يا حنان بجهدها سمعوها الجيران
قلت في الخاطر هادي تسلیمت بو صفير ولا سكار
ديتها لسوق كويت ليها
یا الكاليبتيس والحامض درتهم ليها والسخانة ما بغات تهبط ليها
التومة و زريعة الكتان شربتهم ليها بفليو وزيت العود
صلبت ليها
القرنفل والمخينرة طليتهم ليها حتى من العركة
ياالكاليبتيس والحامض درتها ليها
و السخانة مابغات تهبط ليها
بنتي وجدان تتموت وأنا كنتفرج فيها
مرضها يا حنان
سطاني تلفني
حتى وليت جايلة
في الطرقان
قلت لازم نديها
عند الطبيب ندوز ليها
شافني الطبيب قال لي علاش
ماجبتيهاش من زمان
قلت ليه
راني تبعت كلام البهلان حتى شفيت فيا العديان
التحليلات والراديو
ديال المصدر
وأيضا غندير ليها
الجلبة في الدراع
باش باش تعرفو العلة مزيان خرجات النتيجة
وقال لي الطبيب
الحمد لله
باقي ما فاتش الأوان بنتك عندها
الدرن السل
أو الوسخ في الصدر مرض معدي
موجود من قدم الزمان ينتقل هذا الداء عبر السعال العطس والبصق
عن طريق الهواء
دوا بنتك
خصها
تاخدو لمدة ست شهر
في الصباح قبل ما تفطر
ماشي في الظهر
تاخدو با انتظام
تبع التعليمات
وتحترم الجرعات
دواء جودتو أمنة فعالة
لسل ولجرثومة كوخ عدوة قتالة
في موجود با المجان جميع المستوصفات
وراه الطب في هاد الميدان راه حقق المعجزات
لازم تراقب المرض با استمرار
طبيبها على تستاشر الدوام
باش تعيش في عافية امن وامان تبعنا كلام الطبيب باتقان
برات بنيتي بجاه ربي العدنان وحمدات الله العظيم المنان
الدكتورة خديجة فناني
..