"بلسم الجراح "
بقلم :الدكتورة خديجة فناني
هي طبيبة مغربية موهوبة، تعمل في المركز الصحي الفتح بمدينة خريبكة. بالإضافة إلى مهنتها النبيلة في خدمة المرضى، تُعرف الدكتورة خديجة فناني بكونها كاتبة وشاعرة وأديبة مرهفة الحس.
يتضح من قصيدتها "بلسم الجراح" عمق مشاعرها الإنسانية وحبها لوطنها وملكها، وتعاطفها الشديد مع القضايا العربية والإنسانية، وعلى رأسها قضية فلسطين وغزة.
تُظهر القصيدة روحًا وطنية صادقة وحبًا عميقًا للمغرب ("وطني الغالي")، كما تكشف عن تقدير خاص لغزة التي تصفها بـ "رمز الكفاح" و "أحب دولة عربية في حياتي بعد وطني الغالي".
تعبر الدكتورة فناني في أبياتها عن ألمها العميق لما حل بغزة من دمار وفقد للأرواح، وتستنكر الظلم والمعاناة التي يتعرض لها أهلها. في الوقت نفسه، تبعث قصيدتها برسالة أمل وصبر، مؤكدة على إيمانها بالنصر القادم بعون الله.
بلسم الجراح
لي جدة ترأف بي
تحن. علي اكثر من أبي
هي غزة رمز الكفاح
بلسم الجراح
القلب الحنون. قصيد الملحون إكليل الزيزفون
آه لوكان باستطاعتي يا جدتي
لأعطيتك يدي. و. دافعت بالقوة بها
واعطيتك لساني بالشعر. و هجاء الأعداء
يا أحب دولة عربية في حياتي بعد وطني الغالي
اين البساتين والورود المتفتحة
اين النرجس والياسمين والاقحوان
فلم نرى فيك سوى ضحايا وعشب محروق وأهات
دموع وقلوب مكلومة ومنازل ومستشفيات ومدارس وجامعات مدمرة
الأغصان مدت يدها ترجوا العطاء
والأيادي مرفوعة بالدعاء إلى رب السماء
والعائلات يبكون على الشهداء الذين رحلوا إلى دار البقاء
فصبرا جميلا يا جدتي
سننتصر بعون الله على الأعداء
الدكتورة خديجة فناني